أساطير فرعونية قديمة

أساطير فرعونية قديمة

جدول المحتويات

  1. أسطورة نشأة الكون لدى قدماء المصريين
  2. أسطورة إيزيس وأوزوريس
  3. أسطورة هلاك البشرية

يُعرف عن قدماء المصريين “الفراعنة” أنهم كانوا أصحاب عقيدة دينية كبيرة وظهر ذلك في اهتمامهم ببناء المعابد والمقابر التي أصبحت أشهر علامات الحضارة الفرعونية حتى الآن، ونجد على رأسهم أهرامات الجيزة والهرم المدرج ومقابر وادي الملوك والملكات ومعبد الكرنك ومعبد أبو سمبل والدير البحري وغيرهم، ولذلك ظهرت لديهم الكثير من الأساطير الدينية ليرسخوا رسائل من وراءها، أهمها الاهتمام بتجنب ارتكاب الذنوب وطاعة الإله.

أسطورة نشأة الكون لدى قدماء المصريين

تحكي الأسطورة أنه لم يكن في البداية أية مخلوقات أو كائنات، وكان الكون عبارة عن مياه مظلمة بدون شكل أو هدف، وكانت توجد “نوت” وهي حسب الأسطورة كانت تمثل الصمت الكوني أو العدم وأنها الرحم الذي خرج منها المخلوقات، وفي وسط المياه المظلمة ظهر تل أو هرم أو كما يعرف بالتل الأزلي وكان يطلق عليه اسم “بن بن” والذي نشأ عليه الإله “رع” والذي وجد نفسه وحيداً وشعر بالصمت، فعطس الإله رع ونتيجة لقوة الصوت الذي صدر منه تم خلق الإله “تشو”، ثم بعد ذلك بصق لتخلق الإلهة “تفنوت” فاتحدوا سوياً، وقام تشو بمنح الأرض مبادئ الحياة، وأعطتها تفنوت أسس النظام، وأثناء ذلك تركوا “رع” وحيداً على التل الأزلي، فقام بإرسال عينه بحثاً عنهم والتي بكت بشدة عندما وجدتهم، وبسبب دموع البكاء حدث أن خُصبت أرض التل ثم خُلق البشر، وتزوج “تشو” و”تفنوت” وأنجبا ذكراً اسمه “جوب” وأنثى اسمها “نوت”.

ونظراً لأن زواج الأخوة كان شائعاً عند الفراعنة وقع جوب في حب أخته نوت والذي أدى لغضب الإله “رع” فأمر أبيهما الإله “تشو” بالفصل بينهما، وبالفعل قام برفع “نوت” لأعلى فأصبحت نتيجة لذلك السماء ولذلك كانوا يشيرون لنوت بأنها إلهة السماء، وبقى “جوب في الأسفل والذي أصبح “الأرض” وكانوا يشيرون له بأنه إله الأرض، ولكن قبل حدوث هذا الفصل كانت بالفعل “نوت” تحمل في رحمها أطفالاً من “جوب” وأنجبت إيزيس وأوزوريس وسِت ونيفتيس، وتزوج إيزيس وأوزوريس بعضهما البعض، وتزوج سِت ونيفتيس أيضاً، وقام رع بتمليك الحكم لأوزوريس بسبب حكمته وعلمه الكبير.

أسطورة إيزيس وأوزوريس

خلق “رع” نهر النيل ومياهه العذبة وذهب لمصر ووفر لها كل الإحتياجات حتى تبدأ فيها الحياة، وكانت مصر في الأساطير القديمة تمثل العالم أجمع ومن يحكمها فهو يحكم العالم أجمع، جاءها بعد ذلك الإله “أوزوريس” ورأى كيف يعيش البشر بشكل بدائي، فقام بتعليمهم الزراعة وأعطاهم قوانين وعلمهم كيف يعبدون الآلهة وغيره، وكان العالم مستقراً ينعم بالعدل والرخاء في ظل حكم الإله “أوزوريس” بمساعدة زوجته الإلهة “إيزيس”، حتى حدث أن وقعت “نيفتيس” في حب أخيها “أوزوريس” وقامت بالتنكر على هيئة “إيزيس” لتقوم بإغوائه وبالفعل نجحت في فعلتها وأنجبت منه الإله “آنوبيس”، وتقول روايات أخرى أن “أوزوريس” هو من ذهب إلى “نيفتيس” بمحض إرادته وليس العكس.

وبالفعل كانت هناك غيره تشعل قلب الإله “سِت” تجاه أخوه “أوزوريس” بسبب قيام الإله “رع” بمنحه الحكم، وزادت حدة هذه الغيرة عندما حدثت الخيانة بينه وبين زوجته، فعزم أن يتخلص من “أوزوريس” بوضعه خطة لقتله، فقام “سِت” بصنع تابوتاً فخماً مبهراً يناسب قياسات الإله “أوزوريس” تماماً وأقام وليمة كبيرة عزم فيها الإله أوزوريس و أشخاص آخرين، وبعد أن انتهوا من الطعام عرض عليهم التابوت الذي أبهرهم جميعاً، وقال أن هذا التابوت هدية منه لمن يناسبه في المقاس، وبالفعل بدأ الجميع في تجربة التابوت حتى جاء دور “أوزوريس” والذي عندما نام فيه أسرع “سِت” بمساعدة بعض الأشخاص بإغلاقه بإحكام وقاموا برميه في نهر النيل، وظل التابوت عائماً بالنهر حتى وصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، ومنها ظل عائماً حتى وصل لشواطئ فينيسيا في إيطاليا، وهناك نبتت شجرة وتفرعت فوق التابوت، وعندما علم “سِت” بذلك أبلغ الجميع أن “أوزوريس” قد مات، لتصبح أول جريمة قتل في التاريخ، وقام هو بتولي الحكم.

كان “سِت” ملكاً فوضوياً وفقد العالم اتزانه في عصره، كما حدثت الكثير من الكوارث الطبيعية كالزلازل والعواصف، وحدث أن بكت “إيزيس” كثيراً بعد علمها بموت زوجها مما أدى لحدوث فيضانات مدمرة لنهر النيل، ولأنها كانت إلهة لديها القدرة على إعادة الموتى إلى الحياة أصرت على أن تبحث عن جثة زوجها وتعيده للحياة مرة أخرى، فظلت تنتقل وتسافر من مكان إلى مكان حتى بلغت فينيسيا وهناك وجدت الشجرة فوق التابوت فقامت بقطعها وعادت بالجثة، وبسبب خوفها من “سِت” من أن يجد الجثة قامت بإخفائها في منطقة ما في شمال مصر تحت حراسة أختها “نيفتيس” وذهبت هي قاصدة تجميع المكونات الخاصة لصنع الترياق الذي سيعيده للحياة، ولكن سرعان ما علم “سِت” بعودة جثة أخيه، فذهب مسرعاً للبحث عن الجثة حتى وجدها وقام بتقطيعها لعدد من القطع ووزع الأشلاء بمناطق مختلفة في مصر حتى لا تستطيع “إيزيس” أن تجدها فلا يعود للحياة مرة أخرى، ولكن علمت “إيزيس” بفعلته وأصرت على تجميع الأشلاء وبالفعل بدأت رحلة البحث حتى قامت بتجميع الأشلاء عدا قطعة واحدة يقال أنه تم رميها بنهر النيل وأكلتها سمكة، فأعادته للحياة بالأشلاء التي وجدتها وحولت نفسها صقراً وصارت تطير حوله وأصبحت حاملاً بهذا الفعل، ولكن بسبب عدم إكتماله لم يعد قادراً على أن يعود ملكاً على مملكة الأحياء، لذلك صار حاكماً على عالم الموتى، وفي روايات أخرى أنه عاد للحياة يوماً واحداً فقط وصارت “إيزيس” حاملاً بإبنها “حورس”، وحينها خافت من أن يقوم بإيذائها “سِت” هي وطفلها، فذهبت وتنكرت على هيئة امرأة فقيرة وسط البشر وقامت برعاية “حورس” حتى كبر وصار قادراً على مواجهة “سِت” ومطالبته له بحقه الشرعي في وراثة العرش.

  • الحروب بين حورس وسِت

عندما كبر “حورس” ذهب لعمه “سِت” للمطالبة بحقه الشرعي في وراثة عرش أبيه “أوزوريس” فذهبوا للآلهة للحكم بينهم وحينها قرروا عقد مسابقات بينهم ويفوز الرابح بالحكم، وبدأ الأمر بمسابقات مراكب النيل وقتال وغيره، وبالرغم من فوز “حورس” في أغلب هذه المسابقات إلا أن الإله “رع” كان يميل أكثر للإله “سِت” وذلك بسبب أنه كان يرى أن “حورس” مازال صغيراً على أن يتولى العرش، وبعد ذلك أقاموا مسابقة يقومون خلالها بتحويل أنفسهم لحيوان فرس النهر ويتقاتلون داخل المياه واستمر القتال عدة أشهر، حتى قررت “إيزيس” مساعدة ابنها ولكنها بدلاً من أن تقوم بضرب “سِت” قامت بضرب “حورس” بدلاً منه عن طريق الخطأ، فغضب حورس وضرب رأس “إيزيس” بالسيف، ودار قتال آخر بينهم في الصحراء استطاع خلاله “سِت” اقتلاع عين “حورس” وكانت عينه هي مصدر قوته فمثل ذلك خطراً عليه، لأن الإله “حورس” كان يعتبر إله السماء حسب الأساطير المصرية وكانت عينه اليمنى تمثل الشمس واليسار تمثل القمر، وبمساعدة الإله “تحوت” استطاع “حورس” إعادة عينه مرة أخرى، بعد ذلك قرر “سِت” تسميم “حورس” ولكنه نجا من ذلك وبسبب ذلك قررت “إيزيس” الإنتقام منه، فوضعت له السم في طعامه الذي تناوله فمرض وتنتهي الرواية هذه بإنتصار “حورس” على “سِت”.

وفي رواية أخرى ذكر أنه قامت “إيزيس” بالتنكر على هيئة امرأة فقيرة وذهبت للإله “سِت” وقالت له أن زوجها قد مات وترك ابنه الصغير الذي قام عمه بالإستيلاء على أرضه والتي هي حقه الشرعي فهل يجوز هذا الظلم، فقال أن هذا ليس عادلاً وهنا كشفت “إيزيس” عن نفسها و ظهرت الآلهة الذين كانوا متخفيين وهنا أقر الإله “رع” بتسليم العرش للوريث الشرعي “حورس”.

وفي روايات أخرى أن الصراع بين “حورس” وعمه دام قرابة قرن من الزمن ويقال أن بعد مرور 80 عاماً من الصراعات بينهم قرروا عمل سباق بالمراكب المصنوعة من الحجر في مياه النيل، وقام “حورس” بخداع “سِت” حيث قام بصناعة قاربه من الخشب وجعل طلائه يشبه الحجر، وبذلك فاز بالسباق وغرق مركب “سِت”، وحينها تنحى “سِت” عن العرش وتولاه “حورس” وعاد الإستقرار للعالم مرة أخرى.

ألف الفراعنة هذه الأسطورة لترسيخ أن الخير هو من ينتصر بالنهاية، وأن الشر مهما طالت سيطرته إلا أنه سينتهي في النهاية بشكل سيء، وأن الغيرة والحقد والخيانة هم خصال لا تؤدي إلا لحدوث الكوارث.

أسطورة هلاك البشرية

يطلق عليها أيضاً أسطورة نجاة البشرية أو دمار البشرية، وتقول الأسطورة أنه عندما بلغ الإله “رع” سناً كبيراً بدأ يتمرد البشر عليه وصاروا يرتكبون المعاصي، فغضب “رع” بسبب ذلك وقص على باقي الآلهة ما حدث، فعرض عليه أحدهم أن يقوم بإرسال عينه والتي تتمثل في شكل الإلهة “حتحور” والتي تهوى امتصاص الدماء بسبب لونها الأحمر وذلك حتى يقوم بتدمير البشر، ووافق “رع” وباقي الآلهة على هذا الإقتراح، ولكنه أشفق على البشر مرة أخرى وقرر التراجع عن هذا القرار ولكن كان قد فات الأوان فقد أصبحت عينه مستعدة لتنفيذ القرار، ولكي ينقذ البشر قرر عمل حيلة وكانت أنه قام بصنع الكثير من الخمور والجعة وقام بخلطها بفاكهة لونها أحمر حتى يشبه هذا السائل الذي يقوم بصنعه الدم، وقام بإغراق الأرض بهذه الخمور، وعندما خرجت “حتحور” لقتل البشر رأت أولاً هذه الخمور حمراء اللون فصارت تشربها حتى ذهب تركيزها فنسيت أمر البشر، وبهذا يكون “رع” أنقذ البشر بعد أن كان قراره هو قتلهم جميعاً، ولذلك تسمى الأسطورة هلاك أو دمار البشرية وأيضاً نجاة البشرية.

وكانت العبرة من هذه الأسطورة أنه يجب على البشر طاعة الإله وعدم معصيته أو ارتكاب المعاصي.

هرم سقارة و معلومات هندسية عنه

هرم سقارة و معلومات هندسية عنه

متى تم بناء هرم سقارة : من الذي قام ببناء هرم سقارة : ما هو هرم سقارة ، و ما كان الغرض لبناءة : معلومات هندسية عن الهرم : مصطبة M1 : بنيت المصطبة الأولى من الحجر الجيري على شكل مربع طول أضلاعه 63 مترا و ارتفاعه 8 متر ، و تم تغليف المصطبة بأحجار …

فنار الإسكندرية القديم

فنار الإسكندرية القديم

فنار الإسكندرية أو منارة الإسكندرية القديمة ، هي واحدة من عجائب الدنيا السبع ، و بجانب شكلها المذهل ، كانت تخدم السفن في الميناء المصري لعدة قرون ، فكانت تقوم بتوجيه تلك السفن بواسطة ضوئها الساطع لعدم حدوث إصطدام بالمناطق الملاحية الخطرة ، و هو ما جعل من الإسكندرية عروس البحر المتوسط مركزا للتجارة في …

أهرامات الجيزة الثلاثة

أهرامات الجيزة الثلاثة

ما هي أهرامات الجيزة : الهرم الأكبر “خوفو” : الهرم خفرع : الهرم منقرع (منكاورع) :

برج القاهرة

برج القاهرة

يعرف ببرج القاهرة أو برج الجزيرة نظراً لموقعه على جزيرة الزمالك بنهر النيل بمدينة القاهرة، ويعتبر رمز للحضارة والكرامة المصرية، ومن خلال صعود قمته تزور العاصمة المصرية كلها وجميع معالم القاهرة. معلومات عن البرج تم تصميم البرج في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقام بتنفيذه وتصميمه المهندس المعماري المصري (نعوم شبيب)، وساهم في البناء …

حي الحسين

حي الحسين

تعرف منطقة الحسين الواقعة بالقاهرة وتحديداً حي الجمالية بأنها تشمل سياحة متعددة متنوعة بين الدينية والترفيهية والتاريخية، كما أنها من أقدم أحياء القاهرة التي تتميز بالعراقة. معلومات عن حي الحسين تم إنشاء هذا الحي تزامناً مع إنشاء جامع الحسين، ويضم العديد من المعالم التاريخية الأثرية التي يقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها، ويتميز الحي بطابع …

رمسيس الثاني

رمسيس الثاني

يعتبر رمسيس الثاني من أهم وأشهر الملوك الذين حكموا سواء في العصر القديم أو العصر الحديث، وهو أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشر، وصاحب انجازات عديدة وترك آثار كثيرة وعظيمة. حياة رمسيس الثاني الملك رمسيس الثاني هو ابن الملك سيتي الأول ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشر وحفيد الملك رمسيس الأول مؤسس عصر الرعامسة، وكان والدته الملكة …