الأقصر وأسوان وأهم المعالم

جدول المحتويات
تعرف مصر بالحضارة الفرعونية القديمة، وتتمركز معالم الحضارة والآثار المصرية القديمة بالأقصر وأسوان، ولذلك تجذب مدينتي الأقصر وأسوان أكبر شريحة سياحية في مصر وتحديداً السياحة الثقافية.
معلومات عن الأقصر
تعد مدينة الأقصر من أهم المناطق الأثرية في العالم، لضمها العديد من الآثار والمعابد الفرعونية منذ نشأة الحضارة الفرعونية القديمة وعصور الأسرات، كما أنها كانت قديماً تعرف باسم “طيبة” وكانت عاصمة مصر في عصور الملوك الفراعنة، كما عرفت أيضاً بمدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة الصولجان، وغيرهم.
تأسست في عصر الأسرة الرابعة التي أسسها الملك “سنفرو”، ومساحة محافظة الأقصر ككل تبلغ 2960 كم²، وسميت بالأقصر نظراً لكثرة القصور والمعابد بها.
أهم معالم الأقصر الأثرية
- معبد الكرنك: وهو عبارة عن مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة، والذي استمرت عمليات البناء به منذ عصر ملوك الدولة الوسطى وحتى عصور الرومان، وسمي بهذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك والتي هي كلمة محرفة عن الكلمة العربية “خُرنق” والتي تعني القرية المحصنة، وشيده الملك رمسيس الثاني لاستراحة الزوارق المقدسة، وكان يعرف في البداية باسم “بر آمون” حيث أنه بني من أجل الثالوث الإلهي آمون، ويشتهر معبد الكرنك عند زيارتك له بعروض الصوت والضوء التي تقام في المساء.
- معبد الأقصر: يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتم تشييده في عصر الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر على يد رمسيس الثاني، وهو عبارة عن بوابة ضخمة يتوسطها مدخل المعبد، وبداخل المعبد يوجد طريق الكباش الذي يربط بينه وبين معبد الكرنك.
- معبد حتشبسوت: يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، أمرت ببنائه الملكة التي حكمت مصر “حتشبسوت“، ويتميز هذا المعبد بتصاميمه المميزة والمختلفة عن باقي المعابد، تم بنائه في مدة تصل إلى خمسة عشر عاماً من حكم الملكة، ويتكون من ثلاث طوابق وعدد كبير من التماثيل المصنوعة من الحجر الجيري ومنهم تمثالي الملكة حتشبسوت والإله أوزوريس، وخلال انتشار الديانة المسيحية في مصر بعد نهاية عهد البطالمة، أقام المسيحيون ديراً للعبادة على أنقاض معبد حتشبسوت، وكان يستخدم هذا الدير للعبادة حتى القرن الحادي عشر، وسمي بعد ذلك بالدير البحري.
- تمثالي ممنون: هما التمثالان المتبقيان من المعبد الجنائزي الذي تدمر بالكامل والذي بناه كان أمنحوتب الثالث لتخليد ذكراه، وثأثار هذان التمثالان دهشة الإغريق والرومان بسبب ظاهرة الصوت التي كان يصدرها التمثالان مما أدى لزيادة شهرتهما وجذب الزوار لرؤيتهم، وظهر هذا الصوت نتيجة بعض الشقوق والفراغات التي أصابت التمثالين نتيجة زلزال حدث في العام 27 من الميلاد، مما أدى إلى أن كل صباح ومع مرور الهواء من داخل هذه الفراغات كان يصدر التمثال صوتاً يشبه الصراخ، ولكن انتهت هذه الظاهرة مع ترميم التمثالين في العام 199م على يد الحاكم سيبتيموس.
- مدينة هابو: تقع هذه المدينة الأثرية العريقة على الضفة الغربية لنهر النيل جنوب الأقصر، ولدى هذه المدينة قدسية خاصة وفريدة لدى قدماء المصريين يرجع لاعتقادهم تبعاً لمذهب الأشمونيين أن آلهة الخلق الثمانية قد حط بهم الترحال في هذه البقعة تحديداً، وقام قدماء المصريين ببناء كل ما يخص الحياة الدنيا على الجهة الشرقية لنهر النيل بسبب اعتقادهم أن الحياة تبدأ مع شروق الشمس، بينما في الجهة الغربية قاموا ببناء المعابد الجنائزية والمقابر لاعتقادهم أن مع غروب الشمس أو موتها تنتهي الحياة، لذلك حظيت هذه المدينة بضمها لأهم الآثار المصرية القديمة والتي على رأسها معبد رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين.
- منزل هاورد كارتر: أو “بيت كارتر” هذا المنزل الأثري الذي يقع بمدخل وادي الملوك كان بمثابة استراحة لعالم المصريات “كارتر” أثناء تواجده بمصر ضمن الحملة الممولة من كارنارفون من أجل التنقيب عن الآثار والمقابر والفرعونية، والذي على يده تم اكتشاف المقبرة العظيمة الخاصة بالملك الصغير “توت عنخ آمون“.
- وادي الملوك: يقع وادي الملوك على الضفة الغربية للنيل خلف منطقة الدير البحري، في وادِ صحراوي منعزل محاط بجبل أو هرم صخري، واختار ملوك الدولة الحديثة هذا المكان لعدة أسباب منها أنه قديماً كان الفراعنة والملوك يبنون قبورهم على هيئة مصاطب أو أهرام مما يجعلها بارزة وواضحة، الأمر الذي أدى لسرقة العديد من هذه القبور، ولذلك اختاروا هذا المكان المنعزل ليكون بعيداً عن أعين لصوص المقابر، ومن ضمن الأسباب أيضاً هو إحاطة المكان بجبل صخري هرمي الشكل وكان شكل الهرم في اعتقاد قدماء المصريين يرمز للحياة الأبدية والبعث بعد الموت، ويضم هذا الوادي عدداً يتخطى 60 مقبرة لملوك ونبلاء الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين، ويقال أن أول من دُفِن بهذا الوادي هو تحتمس الأول.
- وادي الملكات: يقع هذا الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من وادي الملوك وهو مخصص لدفن ملكات وسيدات وبنات وأبناء الدولة الحديثة أي الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين، ويضم الوادي أكثر من سبعين مقبرة أبرزهم وأشهرهم مقبرة الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني، كما توجد مقبرتين لأبناء رمسيس الثالث وهم مقبرة “حر خب شاف”، ومقبرة “خع ام واست” كما صرح عالم الآثار الدكتور زاهي حواس أنه ربما يجدوا مقبرة الملكة نفرتيتي في هذه المنطقة وإن حدث هذا الأمر بالفعل سيكون بمثابة ضجة عالمية ضخمة وستزيد السياحة الفرعونية المصرية رواجاً.
أهم معالم الأقصر الترفيهية
- كورنيش الأقصر: الذي يمتد لمسافة 2 كم، والذي يمكنك الاستمتاع برؤية ضفتي نهر النيل، أو ركوب عربات الحنطور.
- جزيرة الموز: تقع على البر الغربي لنهر النيل، وتعد من أكثر الأماكن بعثاً للراحة لضمها أشجار الموز الضخمة والتي تمتزج مع مياه نهر النيل، وتزود زوارها بتجربة هادئة ورائعة بالاستمتاع بالأجواء الريفية.
معلومات عن أسوان
أسوان بوابة مصر الجنوبية، تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل تحديداً جنوب محافظة الأقصر، وكان لها مسميات أخرى، فكانوا يسمونها قديماً باسم “سونو” لأنها كانت عبارة عن سوق ينتفع منه جميع القوافل التي تمر عليه، كما أنها عرفت أيضاً “ببلاد الذهب”، وسميت “بأرض النوبة السفلى”، وأُطلق عليها في العصر البطلمي اسم “سيين”، ثم سمها النوبيون بعد ذلك “يباسوان”، وتبلغ مساحة محافظة أسوان 34,68 كم²، وتضم السد العالي.
أهم معالم أسوان الأثرية
- معبد أبو سمبل: بناه الملك رمسيس الثاني بعد انتصاره في أحد معاركه، ويشتهر هذا المعبد بظاهرة تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني لدقائق معدودة خلال يومين فقط كل سنة، كما أن هذا المعبد مرسوم على الجنيه المصري، ويوجد بواجهة المعبد 4 تماثيل أحدهم وقع رأسه نتيجة زلزال حدث أثناء الأسرة الخامسة والعشرين تقريباً قبل نقله لموقعه الحالي، ويوجد بمواجهة المعبد معبد آخر بناه رمسيس الثاني لزوجته الملكة نفرتاري هدية لها ولتخليد ذكراها.
- معبد فيلة: أو معبد إيزيس، تم إنشاء المعبد على جزيرة فيلة التي تقع في منتصف نهر النيل في أسوان في القرن الثالث قبل الميلاد تقريباً، وبسبب الخوف من فيضانات نهر النيل أن تغرقه تم نقله لجزيرة أجيليكا التي تبعد مسافة نصف كيلو متر عن جزيرة فيلة وتقع جنوب بحيرة ناصر، تم إنشاء هذا المعبد لعبادة الإلهة إيزيس، ويرتبط المعبد بالأسطورة الشهيرة لإيزيس وأوزوريس.
- معبد كوم أمبو: يقع المعبد بمدينة كوم أمبو التي تبعد مسافة تقدر بحوالي 45 كم شمال مدينة أسوان، و60 كم جنوب مدينة إدفو، تتميز واجهة المعبد بأنها من نوع الواجهات ذات الستائر العمودية، ولكن أغلب هذه الواجهة قد تهدمت، أكثر وأبرز ما يميز هذا المعبد أنه تم تخصيصه لعبادة إلهين متعاكسين وهم “سوبيك” الذي يمثل قوى الشر ويتمثل على هيئة تمساح، والإله “حورس الحكيم” الذي يمثل قوى الخير ويتمثل على هيئة صقر، وسبب عبادة قدماء المصريون لسوبيك هو أن التماسيح كانت كثيراً ما تهاجم الفلاحين وغيرهم، ولذلك قدسوا التمساح حتى يتقوا شروره.
- معبد كلابشة: يبعد المعبد بمسافة 57 كيلو متر جنوب سد السودان، وتم إنشاءه في الأساس لعبادة إله الشمس ماندوليس، كما ستجد آلهة أخرى أيضاً، تم إنشاءه تقريباً في عهد أمنحوتب الثاني أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وفي عصر البطالمة تم إعادة هيكلته على مساحة أكبر وتصميم أفضل، كما يتشابه كثيراً في تصاميمه المعمارية مع العديد من المعابد الأخرى، كمعبد الكرنك، ومعبد إدفو، ومعبد فيلة، ومعبد دندرة.
جزر أسوان
- جزيرة إلفنتين: كانت هذه الجزيرة قديماً بمثابة ميناء يستقبلون من خلاله العاج، ولذلك تمت تسميتها بهذا الاسم الذي يعني “عاج الفيل”، كما أن الجزيرة نفسها على هيئة ناب فيل، ويوجد على هذه الجزيرة قريتين يقطنهم النوبيون الذين يعملون بالحرف اليدوية والسياحة والزراعة، كما يوجد متحف أسوان على هذه الجزيرة.
- جزيرة سهيل: تقع هذه الجزيرة جنوب أسوان وكانوا قديماً يستخرجون منها الجرانيت، يمكن للسياح والزوار زيارة هذه الجزيرة ومنازل سكانها والتعرف على الثقافة النوبية عن قرب.
- جزيرة النباتات: تطل هذه الجزيرة على الجبل الغربي المليء بكنوز وآثار المصريين القدماء والذي يبدأ بمقابر النبلاء، وتضم هذه الجزيرة الكثير من الأشجار والنباتات النادرة، ومن هذه النباتات نبتة المستحية، كما تضم مياه الجزيرة نبات اللوتس الذي تأثر به كثيراً الفراعنة وقدماء المصريون حيث نجده دائماً في النقوش التي تملأ أعمدة وجدران المعابد، كما تضم أشجاراً معمرة تمتد غصونها بالأرض منذ مئات السنين، وتضم الحديقة قسماً مخصصاً للنباتات الاستوائية، كان يطلق عليها النوبيون قديماً اسم “حديقة النطرون”، وفي عهد الملك فؤاد الأول عُرفت باسم “جزيرة الملك”، وبعد ثورة يوليو عرفت “بجزيرة النباتات”.
معالم أسوان الترفيهية
- كورنيش أسوان: يقع الكورنيش شمال مدينة أسوان غرب مياه نهر النيل، ويمكن الاستمتاع هناك بمظهر غروب أو شروق الشمس، وممارسة المشي، كما يضم العديد من المحال والمقاهي.
- القرية النوبية: تعود أصول هذه القرية لحوالي مائة عام، يتم الذهاب إليها بواسطة القوارب، ويمكن لزوارها الاستمتاع هناك بكل مظاهر وتقاليد الحياة النوبية المميزة، كما يمكن المبيت هناك بأحد البيوت النوبية.