الأكلات المصرية

يتميز المطبخ المصري بطابعه العربي الشرقي الخاص به، ويحظى بشهرة كبيرة وواسعة من بين كل المطابخ العربية والعالمية أيضاً، الأمر الذي يؤدي إلى فضول الشعوب الأخرى لزيارة مصر من أجل تذوق الطعام الشعبي التي تشتهر به، وتحظى المطاعم المصرية خارج مصر بإقبال وجماهيرية كبيرة.
تاريخ الأكلات المصرية
يعود تاريخ الأكلات المصرية إلى عهد الفراعنة والمصريين القدماء، فمازال الخبز بمختلف أنواعه وأشكاله متواجداً حتى الآن، كما نجد الكعك والذي يزداد صنعه وبيعه في الأعياد والمناسبات، والفول ومشتقاته.
وعلى مر العصور التي توالت على مصر تأثر المطبخ بأكلات جديدة مختلفة، فنجد أن المطبخ تأثر خلال العصر الفاطمي بإدخال أنواع حلويات مختلفة أبرزها الحلوى التي تنتشر في الأسواق خلال ذكرى المولد النبوي الشريف والتي تكون على هيئة عروس لتشتريها الفتيات وحصان ليشتريه الأولاد، وخلال العهد العثماني دخلت أصناف جديدة أيضاً أبرزها كفتة داوود باشا.
ومع الانفتاح العالمي وعصر الإنترنت والتعرف على كافة الثقافات، ضمت الأكلات المصرية أصنافاً جديدة من مطابخ مختلفة ولكن اختلفت بوجود اللمسة المصرية بها.
الحلويات المصرية
تتميز بعض الحلويات المصرية بوجودها منذ مئات السنين، كما تتميز بعضها بوجود قصص لتسميتها
- أم على: تتكون أم علي من مزيج من الجب زاو أنواع أخرى من المعجنات الممزوجة بالحليب والقشدة والسكر، وحالياً يتم إضافة مكونات أخرى لتزيدها مذاقاً حسناً، ويعود تاريخ تسميتها إلى مقتل شجرة الدر على يد زوجة زوجها كنيل منها لقتلها زوجهما عز الدين أيبك، وكانت هذه المرأة لديها ابناً من عز الدين أيبك يدعى (علي) واحتفالاً بأخذ ثأر زوجها أمرت بصنع حلوى مبتكرة وتوزيعها على الناس، فابتكر الطهاة هذا المزيج وسميت بأم علي نسبة لها.
- الكنافة: تتواجد الكنافة بالعديد من الدول العربية ولكن بكل دولة يتم تحضيرها بطابع مختلف، فنجد الطابع المصري التقليدي هو مزجها بالسكر والسمن وحشوها بحشوات مختلفة وتحميرها بالفرن وإضافة محلول سكر لها في النهاية، وتزداد تحضيرات الكنافة المصرية تحديداً في شهر رمضان المبارك.
- الكعك والبسكويت: منذ مئات السنين نجد تحضير الكعك والبسكويت الشرقي المصري يتم صنعه خلال الأعياد الإسلامية كعيد الفطر وعيد الأضحى وخلال مناسبات الزواج، وأحياناً يقوم من يحضره بتوزيع جزء منه على الأصدقاء والجيران كنوع من نشر البهجة والاحتفال، ويتم تحضيره من الطحين والسمن والسكر وبعض الإضافات الأخرى، وتقوم النساء المصريات منذ القدم بتزيين الكعك من خلال أدوات مخصصه للنقش عليه.
- القطايف: هي عبارة عن فطائر دائرية صغيرة يتم تحضيرها بمزيج من الدقيق والماء والمكونات الأخرى، ويتم حشوها بأنواع عديدة ومختلفة من الحشوات، ويمكن أن تؤكل نيئة أو تحميرها بالفرن أو الزيت، ويمكن إضافة محلول سكري لها، ويشيع تحضيرها في شهر رمضان المبارك.
- المشبك: تشتهر مدينة دمياط المصرية بحلوى المشبك، ويتم تحضيره من النشا والطحين والسكر والماء والخميرة، ويتم تحميره بالزيت، ويضاف له محلول السكر بالنهاية.
- صوابع زينب: اختلفت القصص والروايات حول تسمية هذا النوع بهذا الاسم، ولكن القصة الأكثر رومانسية هي أنه بعد معركة عين جالوت وعودة المسلمين إلى مصر وإقامة الاحتفالات، أمر الظاهر بيبرس بتحضير وتوزيع الحلوى، وعندما تذوقها أُعجب بها لدرجة أنه سأل أحد الطهاة عنها وبسبب توتره قال أنها (أصابع زينب) بسبب وجود أثر أصابع المرأة التي قامت بتحضيرها عليها، فظن الظاهر بيبرس أنه اسم الحلوى الحقيقي، وطلب مقابلة زينب وتبادلا الإعجاب وتزوجا فيما بعد.
الأكلات الشعبية المصرية
- الفول المدمس: يتم تناول الفول على مدار العام، ومن أبرز الأطباق التي تتواجد على طاولة الإفطار المصرية، كما يتم تناوله على وجبة السحور خلال شهر رمضان المبارك، ويتم تحضيره من خلال مزج نبتة الفول بالعديد من المكونات الأخرى وطبخهم معاً حتى يتم النضج تماماً، ليتم بعد ذلك هرسه أو تناوله كحبيبات كاملة بعد إضافة مكونات أخرى إليه كالتوابل والليمون والزيت أو الخضراوات وغيرهم.
- الكشري المصري: الكشري المصري من أشهر الأكلات المصرية والتي تعرف خارج مصر أيضاً وتحظى بشعبية كبيرة، ويفضلها غالبية المصريين، وهي عبارة عن مزيج من المكونات (المكرونة بأشكال مختلفة، والأرز المصري، والعدس بجبة، وحمص الشام، والبصل الذي يتم تحميره) ويتم طهي كل صنف على حده حتى ينضج تماماً ثم يتم مزج كل هذه المكونات وإضافة بعض الصوصات لها وتناولهم معاً.
- المحشي: تشتهر مصر بتحضيرها لأنواع مختلفة ومتعددة للمحاشي، فيتم عمل مزيج من الأرز المصري والخضراوات وأحيانا يتم إضافة اللحم المفروم، ويتم حشوهم بالفلفل أو الكوسة أو الباذنجان أو البصل أو البطاطس أو ورق العنب أو أوراق الكرنب بعد سلقها، ليتم تسويتهم معاً ويتم تناولهم مع اللحم أو الدواجن.
- الملوخية: أكثر الأكلات المصرية شهرة، وهي عبارة عن نبتة خضراء يتم فرمها ومزجها مع الشوربة، وإضافة ما يسمى (بالطشة) في النهاية وهى عبارة عن زيت أو سمن ساخن يضاف له ثوم مفروم وكذبرة، يتم تناول الملوخية مع الأرز أو بالخبز.
- الويكة: يشيع تحضير هذه الأكلة بصعيد مصر، وهي عبارة عن بامية يتم طهيها مع اللحم والثوم والكذبرة، ويتم هرسها وتناولها بالخبز أو مع الأرز.
- البصارة: من الأكلات التراثية التي قلت شهرتها الآن، وهي عبارة عن مزيج من الفول والكرات والبصل يتم تحضيرهم لينضجوا سوياً، ليصبحون في النهاية عبارة عن قوام كريمي، ويتم تناولها بالخبز.
- منتجات الألبان: يطغى على الطعام المصري طابع الدسامة، وينتشر في مصر صنع مشتقات الألبان كالسمن البلدي والمورته التي تشبه القوام الكريمي والجبن القريش و الزبدة والقشدة، ليتم تناولهم على صورتهم الطبيعية أو إضافتهم لأكلات أخرى.
أشهر المشروبات المصرية
- التمر الهندي: يزداد تحضيره خلال شهر رمضان المبارك وتناوله على وجبة الإفطار، ويعد من أشهى المشروبات الباردة المصرية.
- قمر الدين: من المشروبات التي يشيع تناولها خلال شهر رمضان المبارك، ويتم تحضيره من المشمش المجفف والسكر والماء.
- السحلب: يشيع تحضير مشروب السحلب في فصل الشتاء، وتشتهر بتقديمه المقاهي المصرية الشعبية، ويتم تحضيره من مسحوق يتكون من النشا والمكسرات الذي يتم إضافته للحليب أو الماء.
- الشاي: يعرف الشاي في مختلف الدول ويتم تناوله بنكهات مختلفة، ولكنه يظل من أهم وأشهر وأبرز المشروبات المصرية التي لا يخلو منها أي بيت مصري.
- الشربات: يشتهر عصير أو مشروب الشربات بتقديمه في المناسبات المصرية، ويتم تحضيره عادة من ماء الورد والسكر والليمون.
- المغات: غالباً ما يتم تقديمه للضيوف في مناسبة سبوع المولود لدى الأسرة المصرية، وتتناوله الأم في الفترة بعد الولادة لأنه يدر الحليب، ويتم تحضيره من مجموعة من الأعشاب والسمسم والسمن والحليب.
- عصير القصب: تشتهر مصر بزراعة قصب السكر، وبالتالي تتميز بتحضير العصير منه، فيتم تحضيره من خلال عصر القصب نفسه داخل آلات معينه ليخرج السائل منه وتناوله، ويتميز هذا المشروب بشعبيته الكبيرة وسعره المنخفض.
- العرقسوس: يشاع تناول مشروب العرقسوس خلال شهر رمضان المبارك، ويتميز بفوائده العديدة كتقويته للجهاز المناعي، كما يسمح بتناوله لمرضى السكر، ولكن يمنع تناوله لمرضى ضغط الدم المرتفع، ويقدم بارداً.
- الكركديه: من المشروبات المصرية الشهيرة، ويشاع تقديمه لمرضى ضغط الدم المرتفع، ويتميز بفوائد عديدة أخرى، ويتم تقديمه ساخناً أو بارداً.