اللغة الهيروغليفية

جدول المحتويات
اللغة الهيروغليفية من أقدم أنواع الكتابة، حيث أنها تعود للفترة الزمنية من (3200 إلى 4000 قبل الميلاد)، وظهرت في مخطوط رسمي وكانت تستخدم لتسجيل الأحداث على جدران المعابد والمقابر والتماثيل.
تعريف اللغة الهيروغليفية
هي عبارة عن صور من الطبيعة استخدمها المصريين القدماء كعلامات للكتابة، فهي عبارة عن صورة حيوانات ومخلوقات موجودة أو أجزاء منها أو أدوات، وظلت اللغة الهيروغليفية مجهولة ولم يستطع الكثير من الناس تفسيرها حتى عام 1822 عندما تم فك شفرة حجر رشيد في عهد شامبليون وتم دمج اللغة الهيروغليفية مع الرموز الديموطيقية وأطلق عليها (اللغة القبطية)، واتجه الكثير من المصريين لتعلم اللغة الهيروغليفية ليعرفوا أكثر عن تاريخ مصر ومعرفة أصلهم وحضارتهم.
كلمات توارثها المصريون من اللغة الهيروغليفية
هناك الكثير من الكلمات التي استخدمها المصريين الحاليين مأخوذة من المصريين القدماء واللغة الهيروغليفية وحتى الآن يتم استخدامها الآن مثل (مم) وتدل على الأكل، (إمبو) وتدل على الشرب، (تاتا تاتا) بمعنى امشِ، (بعبع) وهي مأخوذة من اسم عفريت مصري قديم يستخدموه لتخويف الأطفال يسمى “بوبو”، (شبشب) وتعنى مقياس القدم وأصلها “سب سويب”، (متمس) تعنى دفن الفول في التراب حتى ينضج وتحولت إلى مدمس التي تعنى الفول الذي يتم تسويته في الفرن، (نونو) وتعني الطفل الصغير، (مكحكح) وتعنى العجوز الذي لا يقدر على الحركة، (بطح) ومعناها ضرب الرأس، وكلمات مختلفة مثل (طنش) وتدل على عدم الاستجابة، (ياما) تعنى كثير، (خم) معناها كذب أو خدعه، (مقهور) وتدل على الشخص الحزين، (ست) معناها امرأة.
تاريخ اللغة الهيروغليفية
حروف اللغة الهيروغليفية عبارة عن صور مصغرة وبعضها يدل على أصوات في اللغة المصرية، وكانت توجد كثيرا على جدران المقابر الملكية في أبيدوس وعلى جدران المعابد والمقابر، وكانت معقدة في الكتابة لذلك ظهرت لغات مختلفة مثل الكتابة الهيراطيقية والديموطيقية وكان يتم الاستعانة بهم للكتابة على أوراق البردي والوثائق اليومية والكتب المختلفة لصعوبة اللغة الهيروغليفية، وتم دمج اللغة الهيراطيقية والديموطيقية مع اللغة الهيروغليفية واستخدمها القبطيين وسميت باللغة القبطية في مصر.
وتميزت اللغة الهيروغليفية بأنها لا تحتوى على علامات تنصيص وترقيم مما زاد من صعوبة قراءتها وتعلمها حيث أنه من الصعب تمييز الكلمات والجمل وكذلك أيضا أنه من الممكن كتابتها من اليسار إلى اليمين أو العكس أو عموديا أو أفقياً، وكان القليل من الناس قادرين على قراءتها منهم الكهنة، ومع مرور الوقت قل استخدام اللغة الهيروغليفية حتى اختفت تماما حيث تم استبدالها باللغة المصرية لسهولة قراءتها وظل الوضع هكذا حتى اكتشاف لوح حجري كبير أثناء ترميم حصن في مدينة رشيد (حجر رشيد) عام 1799 تم نقش نص عليه بثلاث لغات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة وبعد فك الرموز تمكنوا من فك رموز اللغة الهيروغليفية في عام 1822 ومازال حتى الآن يواجه الكثير من العلماء المتخصصين صعوبة في قراءة وتفسير الكثير من النصوص.