المتحف المصري الكبير

جدول المحتويات
يعد أكبر متحف في العالم، ويطلق عليه البعض الهرم الرابع لعظمته، ويعتبر صرح دولي عالمي ومؤسسة علمية ثقافية على أعلى مستوى، ويتميز بضمه لعدد مهول من الآثار الرومانية واليونانية والفرعونية، ويقع على بُعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة الثلاث.
إنشاء وتصميم المتحف المصري الكبير
بدأت فكرة إنشاء هذا الصرح المصري العالمي العظيم في العام 2002 م، وذلك حينما أقامت اليونسكو مسابقة لتصميم مشروع المتحف المصري الكبير والتي تعد المسابقة الأكبر من نوعها على مستوى العالم في التصميم المعماري، وقدم لهذه المسابقة قرابة 1557 تصميم من 83 دولة وفازت الشركة الأيرلندية “Heneghan Peng” بالمركز الأول بهذه المسابقة وفازت بمبلغ قدره 250 ألف دولار، وقدمت الشركة التصميم للمتحف بواجهة على هيئة مثلثات وكل مثلث يتجزأ لمثلثات أصغر منه كفكرة مستوحاة من أهرامات الجيزة والتي تبعد عن المتحف بحوالي كيلومترين فقط، كما يتميز المتحف بمظهر مهيب إذا تم النظر له من مستوى مرتفع، فبمنظور هندسي نجد أن أول ضلع للمتحف يمتد ليقع على استقامته الهرم الأكبر والضلع الآخر على امتداده الهرم الأصغر ومن المنتصف يمتد الضلع حتى الهرم الأوسط، وفاز بالأعمال الإنشائية شركة أوراسكوم المصرية وشركة BESIX من بلجيكا.
بلغت تكلفة إقامة هذا الصرح التاريخي العظيم حوالي 550 مليون دولار، منهم 300 مليون دولار من دولة اليابان، و100 مليون دولار تمويل ذاتي من وزارة الآثار المصرية، والباقي عبارة عن تبرعات، وتم بناء المتحف الكبير على مساحة بلغت 100,000 م² تم تخصيص مساحة 45,000 م² منهم للعرض المتحفي فقط، كما تم إنشاء ممشى سياحي ليربط بين المتحف الكبير والأهرامات الثلاثة ليسهل عملية التنقل بينهم على الزوار والسياح، ويستطيع المتحف حسب الإحصائيات أن يستقبل زواراً يبلغ عددهم 5 مليون زائر سنوياً.
آثار المتحف المصري الكبير
يضم الصرح العظيم العالمي عدداً مهولاً من الآثار الرومانية واليونانية والمصرية الفرعونية يقدر عددهم تقريبا بحوالي 100 ألف قطعة أثرية، فعند دخول البهو الرئيسي للمتحف يجد الزائر مسلة معلقة تحتها تمثال رمسيس الثاني والذي يبلغ طوله 11 متراً في منظر مهيب يليه الدرج العظيم والذي يوجد عليه تماثيل عملاقة لكل ملوك وملكات الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، منهم تماثيل خفرع ومنكاورع وسنوسرت واخناتون وغيرهم.
كما يوجد معرضين مخصصين فقط لآثار تخص الملك الشاب الصغير “توت عنخ آمون” صاحب أشهر مقبرة على مر التاريخ والتي وجدت بكامل مقتنياتها، ويضم المعرضين 5398 قطعة أثرية تخص الملك الشاب، كما توجد ثلاث معارض أخرى تضم حوالي 60,000 قطعة أثرية.
معامل الترميم الخاصة بالمتحف
يضم المتحف مركزاً يعد أكبر مركز ترميم على مستوى العالم، تك إنشائه على مساحة تبلغ 32,000 م² تحت مستوى سطح الأرض بحوالي 10 م تقريباً، وتم بناء نفق يربط المركز بالمتحف لتسهيل نقل الآثار بشكل آمن وسريع، ويضم هذا المركز 19 معملاً منهم:
- معمل الخزف والزجاج والمعادن: الخاص بترميم الأواني والتماثيل المصنوعة من المواد غير العضوية.
- معمل الأخشاب: الخاص بترميم القطع الأثرية المصنوعة من الخشب.
- معمل الأحجار: الخاص بترميم القطع الأثرية الكبيرة الحجم.
- معمل الميكروسكوب الالكتروني الماسح: المسئول عن تجهيز العينات والمركبات الكيميائية والتي يقومون باستخدامها في عمليات الترميم وذلك بعد تحديد نوع الكائنات الحية التي تتسبب في تلف القطع الأثرية في معمل الميكروبيولوجي.
- معمل الميكروبيولوجي: والمسئول عن الفحص والكشف لتحديد نوعية الكائنات الحية التي تتسبب في تلف القطع الأثرية مما يسهل عملية تخضير المركبات المستخدمة في عمليات الترميم.
- معمل للمومياوات.
ملحقات المتحف المصري الكبير
لا يقتصر هذا الصرح العظيم على ضمه لآثار ومعامل فقط، وإنما يتميز بوجود حديقة متحفية رائعة المنظر توجد بها أشجاراً مصرية عريقة كانت تتم زراعتها في العصر الفرعوني القديم، كما يضم المتحف معارض منها للعرض المؤقت ومنها للدائم، وقاعات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتبة رئيسية بها تقريباً 50 ألف قطعة أثرية للدراسة والبحث العلمي، ومتحف للطفل على أعلى مستوى، ومسرح للسينما المجسمة، ومتحف لمراكب خوفو “مراكب الشمس”، وقالعة للمؤتمرات، ومطاعم وكافيتريات.
الشعار المستخدم في الحملات الترويجية
قام المصمم اللبناني “طارق العتريسي” بتصميمه في العام 2018 م، وبلغت تكلفته 800,000 جنيه مصري، ويشير تصميم الشعار للمتحف نفسه، واللون البرتقالي الذي يتميز به الشعار يشير إلى لون الشمس وقت غروبها والإنعكاس التي تطليه على هضبة الأهرامات، وكتب اسم المتحف بخط عربي استلهمه من التلال والكثبان الرملية للبيئة الموجودة للمتحف.