المسلات الفرعونية

المسلات الفرعونية

جدول المحتويات

  1. المسلات الفرعونية القديمة
  2. فائدة المسلات
  3. أماكن بعض المسلات
  4. تجارب محاكاة عمليات النحت

تعد المسلات الفرعونية من أهم العناصر الأثرية التي تركها قدماء المصريين، وعلى الرغم من وجود العديد منها في العصور المصرية القديمة إلا أنه لم يتبق منها سوى القليل، وما زالت المسلات تمثل لغزاً للعالم و علماء الآثار حتى الآن.

المسلات الفرعونية القديمة

كان قدماء المصريون بطريقة ما، ما زالت مجهولة حتى الآن يقومون بنحت المسلات كقطعة واحدة من محاجر الجرانيت الأحمر، وهي عبارة عن عمود له أربع جوانب بقاعدة واسعة تضيق مع الارتفاع لأعلى لتنتهي المسلة بشكل هرمي في قمتها، وكانوا ينحتون عليها أسماءهم وألقابهم باللغة الهيروغليفية.

كانت تتواجد هذه المسلات بكثرة في العصور القديمة حتى أن الملك رمسيس الثاني وحده كانت تنسب له حوالي 14 مسلة ولكن تم تدميرهم، وقال أحد المؤرخين عند زيارته لمصر في القرن الثالث عشر الميلادي أنه عند زيارته مصر قد رأى في منطقة هليوبوليس مسلتين قائمتين وعدداً آخر من المسلات المحطمة ولكن الآن لم يتبقى منهم سوى واحدة فقط.

فائدة المسلات

للمسلات عند قدماء المصريين فوائد عديدة، أولهم أنها كانت تبنى لتكون رمزاً لعبادة الشمس ولقدسية الإله رع، بالإضافة إلى تخليد أسماء وألقاب الملوك، كما كانت توضع على أبواب المعابد، ورأى بعض العلماء أنها كانت رمزاً إلى التل الأزلي الذي كان يقف عليه الإله آتوم أثناء خلق العالم، وما زال الكثير مجهول عنها حتى الآن.

ولكن مع دقة نحت هذه المسلات بهذه الطريقة العبقرية ونقلها لمسافات بعيدة بالإضافة للاهتمام بتغطية قممها بمعادن ثمينة إذاً فهي لم تكن بهذه الأهمية القليلة، ففي بعض التفسيرات الحديثة رأوا بسبب أنها كانت تنحت من الجرانيت الأحمر الذي يتكون من عنصر الكوارتز ولأنها كانت قطعة واحدة، ولأن عنصر الكوارتز مع الضغط يبعث شحنات كهربية، كما أن مسلة الملك تحتمس الثالث الموجودة بميدان لاتيران في ايطاليا قد كتب عليها بالهيروغليفية “قمتها من الذهب وأضاءت بجمالها واست” وواست هي مدينة الأقصر حالياً، فربما أنهم كانوا يستفيدون منها في إضاءة المدن والمعابد وليس فقط من أجل تخليد أسماء.

أماكن بعض المسلات

كانت المسلات بسبب عبقرية نحتها وصعوبة تفسيره على العلماء تمثل مطمع للعديد من الدول، حتى وصل بها الأمر إلى تواجدها في ميادين أوروبا، كما نقل الرومان إلى روما عدداً من المسلات المصرية حتى وصل الأمر أن المسلات الفرعونية التي يمتلكونها أكثر من تلك التي ما زالت تتواجد بمصر، بالرغم من مدى صعوبة وتكاليف النقل العالية للغاية.

وفي العصور البيزنطية تم نقل مسلة من معبد الكرنك إلى تركيا وتحديداً اسطنبول، كانت هذه المسلة يصل طولها تقريباً إلى 30 متر ومع مشكلات نقلها وصلت لاسطنبول فاقده 11 متر أي أنها أصبحت 19 متر فقط.

وهناك مسلة تعود للملك امنمحات الثاني كانت بطول 25 متر ووزن 330 طن، تم نقلها إلى أوروبا لتستقر بحديقة الإمبراطور كاليجولا، ولكن في العام 1500 م ومع صعود الكنيسة في أوروبا، أمر البابا سيكتوس الخامس بنقلها لساحة الفاتيكان، واستمرت إجراءات النقل حوالي 13 شهر ليستطيعوا تحريكها مسافة 200 متر فقط.

وتتواجد مسلة من الحجر الرملي عليها خراطيش الملك سيتي الأول عند معبد الكرنك يصل طولها إلى حوالي 3 متر.

كما تتواجد مسلة للملكة حتشبسوت عند معبد الكرنك بجوار البحيرة المقدسة قد نحت عليها نص يقول أنهم استغرقوا سبعة أشهر من أجل نحت هذه المسلة من الجبل، هذه المسلة ممدة بدون تثبيت قاعدتها على الأرض، والجزء المتبقي منها يصل طوله إلى 9.4 متر بوزن يصل حتى 65 طن.

وعند وصول محمد علي باشا لحكم مصر والذي فرط في الكثير من الآثار المصرية بسبب كونه أجنبياً، قام بإهداء العديد من المسلات لانجلترا وفرنسا، وبسبب ذلك قامت بريطانيا بتقديم طلب له، فقام بإرساله مسلة الملك تحتمس الثالث لهم وكانت هذه المسلة تتواجد في الإسكندرية وبسبب تكاليف نقلها الباهظة ظلت مستقرة مكانها مدة 50 عام، حتى قام أحد الأشخاص الأثرياء ببريطانيا بتمويل عملية النقل، وبسبب مدى صعوبة عملية النقل هذه مات على إثرها ستة أشخاص قاموا بكتابة أسمائهم على قاعدة المسلة.

ومن أهم المسلات الواجب ذكرها هي “المسلة الناقصة” والتي ما زالت تتواجد في مكان استخراجها من أحد محاجر الجرانيت الأحمر في أسوان، وتعتبر هذه المسلة هي الأضخم في الحضارة المصرية فيصل طولها إلى 41.7 متر وتزن 1,168 طن، ويُعتقد أنه تم وقف استخراجها بسبب وجود بعض الشروخ بها.

تجارب محاكاة عمليات النحت

الجرانيت الأحمر من أصعب أنواع الأحجار وأكثرهم صلادة ولا يمكن نحته بسهولة وذلك بسبب احتواءه على الكوارتز، فقام العالم الألماني “فريدريش موس” في العام 1812 بابتكار مقياس باسمه لتصنيف المعادن حسب درجة صلادتها (والصلادة تعنى مدى مقاومة المعدن للخدش)، ومبدأ هذا المقياس أنه لا يمكن نحت مادة بأخرى أقل منها في درجة الصلادة، وحسب هذا المقياس فإن العنصر الوحيد القادر على نحث الجرانيت هو الماس، ولكنه لم يكن تم اكتشافه حينها.

في العالم 1995 قام (فريق نوفا) والذي كان يتكون من مجموعة من المهندسين والخبراء والعمال بمحاولة لإثبات أن قدماء المصريين قاموا بعمليات النحت والرفع هذه بأدوات بدائية، واعتمدوا في تجربتهم على أحد أصحاب الشركات الذي لديه خبره طويلة في التعامل مع الجرانيت واسمه “روجر هوبكنز” والذي قام باستخدام عنصر البرونز في نحت الجرانيت الأحمر، ولكن الأمر قابل فشل كبير، حتى تيقنوا أن هذا الأمر مستحيلاً.

وقام مشرف الآثار البريطاني في منطقة مصر العليا في أوائل القرن العشرين والذي يدعى “Reginald Engelbach” بعمل العديد من الدراسات على المسلة الناقصة وقام بوضع هذه الدراسات بكتابه باسم “The Problem of Obelisks”، ومن خلال هذا الكتاب حاول الإجابة عن بعض الأسئلة من خلال قيامه بتجربة نحت استغرقت منه مدة ساعة بالضرب على مربع طول ضلعه 30 سم من حجر الجرانيت الأحمر بواسطة حجر آخر معين، واستطاع خلال هذه الساعة إزالة 5 ملليمتر فقط من الحجر، فنتيجة هذه التجربة أنه أمر النحت الكامل لمسلة قد يتطلب 130 عامل في مدة تصل إلى 7 شهور.

وبسبب هذه التجربة السابقة قام فريق نوفا بعملها مرة أخرى للتأكد، ولكن وصلت نتائجهم إلى نحت 0.8 ملليمتر فقط، الأمر الذي يتطلب تسعة سنوات لنحت مسلة، وقام آخرون بعمل نفس هذه التجربة فكانت نتائجهم قريبة من نتائج فريق نوفا، الأمر الذي استبعد صحة تجربة ونتائج “Reginald Engelbach” وجعلها مشكوك فيها.

وحتى الآن لم تنجح أي تجربة لنحت مسلة بنفس مقاييس المسلات الفرعونية، الأمر الذي يثبت مدى علم وعبقرية وتطور هؤلاء الفراعنة، وأنه بالرغم من مدى التطور والعلم الموجود حالياً إلا أننا لم نستطع اكتشاف الكثير من ألغازهم و قدرتهم على صنع هذه الآثار بهذه الطريقة العبقرية، وليس فقط طريقة صنع هذه المسلات أو ما يشبهها، ولكن هناك تساؤلات أيضاً حول كيفية نحتها داخل المحاجر ونقلها لأماكنها دون حدوث أي مشكلة.

بالإضافة إلى مدى دقة النحت ومدى تناسب القياسات والأضلاع والزوايا، ما يثبت أن هذه المسلات لم يكن نحتها بأسلوب عشوائي وإنما بقياسات هندسية عبقرية بداية من قاعدة المسلة حتى قمتها الهرمية المدببة، ومدى ثقتهم في هذه الدقة التي كانت تجعلهم يضعون المسلات واقفة دون وجود ما يقوم بتثبيتها في الأرض، ما يدل على مدى ثقتهم في قياساتهم الهندسية ودقة نحتهم.

هرم سقارة و معلومات هندسية عنه

هرم سقارة و معلومات هندسية عنه

متى تم بناء هرم سقارة : من الذي قام ببناء هرم سقارة : ما هو هرم سقارة ، و ما كان الغرض لبناءة : معلومات هندسية عن الهرم : مصطبة M1 : بنيت المصطبة الأولى من الحجر الجيري على شكل مربع طول أضلاعه 63 مترا و ارتفاعه 8 متر ، و تم تغليف المصطبة بأحجار …

أهرامات الجيزة الثلاثة

أهرامات الجيزة الثلاثة

ما هي أهرامات الجيزة : الهرم الأكبر “خوفو” : الهرم خفرع : الهرم منقرع (منكاورع) :

فنار الإسكندرية القديم

فنار الإسكندرية القديم

فنار الإسكندرية أو منارة الإسكندرية القديمة ، هي واحدة من عجائب الدنيا السبع ، و بجانب شكلها المذهل ، كانت تخدم السفن في الميناء المصري لعدة قرون ، فكانت تقوم بتوجيه تلك السفن بواسطة ضوئها الساطع لعدم حدوث إصطدام بالمناطق الملاحية الخطرة ، و هو ما جعل من الإسكندرية عروس البحر المتوسط مركزا للتجارة في …

السفاري في مصر

السفاري في مصر

السفاري في مصر من أمتع الفعاليات التي يمكنك القيام بها حيث يمكنك الاستمتاع بالأماكن الصحراوية في الرحلات والتخييم والتمتع بالأجواء المختلفة من سفر ومغامرة ومشاهدة الغروب والشروق وأيضا الطعام البدوي وحفلات الشواء والحفلات الليلية والأنشطة المختلفة منها التزحلق على الجبال والألعاب الترفيهية الأخرى.  رحلات السفاري بوادي دجلة تقع محمية وادي دجلة في القاهرة في منطقة …

نافورة دبي الراقصة

نافورة دبي الراقصة

تعد نافورة دبي الراقصة أحد أبرز معالم مدينة دبي السياحية، وكعادة دبي في تحطيم الأرقام القياسية فإن النافورة تعد أطول نافورة راقصة في العالم. معلومات عن النافورة الراقصة تقع النافورة الراقصة في البحيرة الاصطناعية بجوار برج خليفة (البرج الأطول في العالم) ودبي مول (أكبر مجمع تجاري في العالم)، وعلى الرغم من وجود نوافير أخرى بارتفاعات …

الأقصر وأسوان وأهم المعالم

الأقصر وأسوان وأهم المعالم

تعرف مصر بالحضارة الفرعونية القديمة، وتتمركز معالم الحضارة والآثار المصرية القديمة بالأقصر وأسوان، ولذلك تجذب مدينتي الأقصر وأسوان أكبر شريحة سياحية في مصر وتحديداً السياحة الثقافية. معلومات عن الأقصر تعد مدينة الأقصر من أهم المناطق الأثرية في العالم، لضمها العديد من الآثار والمعابد الفرعونية منذ نشأة الحضارة الفرعونية القديمة وعصور الأسرات، كما أنها كانت قديماً …