توت عنخ آمون

جدول المحتويات
إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
تم إكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون بتاريخ 4 نوفمبر 1922م بواسطة “هوارد كارتر” عالم الآثار الإنجليزي، والذي استعان به “اللورد كارنارفون” أثناء تمويله لبعثة تقوم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة وادي الملوك، حيث ظلت عمليات التنقيب قائمة دون أي فائدة، حتى تعثر الطفل الذي كان يقوم بتوصيل المياه للعمال بمنطقة التنقيب ويدعى “حسين عبد الرسول” بشيء يشبه درجة السلم في الأرض، فذهب مسرعاً للعمال والعالم كارتر وأخبرهم بما وجد، وكانت هذه لحظة اكتشاف المقبرة، وفريق العمال الذي كان يساعد هوارد كارتر في عملية التنقيب يتكون من 50 عاملاً مصرياً، وبفضل ما حدث وقت إكتشاف المقبرة من إجلاء الإنجليز عن مصر بتاريخ 28 فبراير 1922م كان ستؤول كل مقتنيات المقبرة لهم، ولكن حدث الإجلاء واستطاعت مصر الحفاظ على آثارها ومقتنيات المقبرة المكتشفة.
حياة الملك الشاب توت عنخ آمون
الملك الذهبي هو ابن “إخناتون”، وحفيد الملك “أمنحتب الثالث” والملكة “تي”، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر وتولى الحكم من العام 1334 ق.م وحتى 1325 ق.م، قام بالحكم في سن التاسعة ولكنه لم يدم طويلاً إذ توفى وعمره تسعة عشر عاماً لذلك يسمى بالملك الشاب أو الفرعون الصغير، كان الملك الشاب في البداية اسمه “توت عنخ آتون” ثم بعد ذلك غيره لـ “توت عنخ آمون”، وكان يعيش في “منف”، وخلال حكمه إستجاب للكهنة في عودة الديانة القديمة وتعدد الآلهة بعد أن وحدها “إخناتون”، كما قام بنقل مقر الحكم من تل العمارنة بمحافظة المنيا إلى طيبة بالأقصر، بينما على الجانب الصحي كان يعاني الملك الصبي من العديد من الأمراض منهم الملاريا وإعوجاج الأسنان، كما عانى من أمراض في العظام كانت تعيق وصول الدم لأصابع قدمه فاضطر لإستخدام أكثر من 130 عصى وُجِدوا داخل مقبرته ليساعدوه على المشي خلال حياته، وبالرغم من معاناته لكنه كان محباً للصيد فقام ببناء إستراحة ملكية بجانب أبو الهول، كما أنه كان يتمكن من ركوب العجلة الحربية.
لعنة توت عنخ آمون
تعددت الأقاويل حول حقيقة وجود لعنة للفراعنة بشكل عام أم أنها خرافات لتخيف السارقين ولحماية المقابر من السرقة، كما أنه وجدت أحداثاً حقيقيةً ربطها الناس بحقيقة وجود لعنة فعلية تصيب كلاً من اقترب من مقبرة فرعون، وما حدث حول مقبرة الشاب توت عنخ آمون أذهل الكثيرين وجعلهم يؤمنون بحقيقة وجود لعنة، بينما لا يؤمن البعض الآخر بها ومن أهمهم عالم الآثار والمصريات المصري الدكتور زاهي حواس بالرغم مما حدث معه بشكل شخصي، وفي تصريح تليفزيوني قال الدكتور زاهي حواس:
- أن “اللورد كارنارفون” مات بعد ثلاث شهور من إكتشاف المقبرة بسبب لدغة بعوضه قرصته في جرح أثناء قيامه بحلاقة ذقنه فتسببت بموته، وبعدها تم إكتشاف أن الجرح في وجهه يشبه كثيراً جرحاً في وجه مومياء الملك الصغير، وذلك ما أثار الرعب والشك حول حقيقة وجود لعنة فعلية.
- وعندما كان الدكتور زاهي حواس ذاهباً بصحبة سائقة لوادي الملوك من أجل أن يقوموا بفحص المومياء بالأشعة المقطعية تفاجئوا في طريقهم بطفل صغير كادوا أن يصدموه بالسيارة، في حين أن الساعة كانت الخامسة صباحاً وكان وادي الملوك خالياً من السياح، وذلك أيضاً ما أثار الشك حول حقيقة وجود لعنة.
- كما أنه أيضاً خلال طريقه تفاجأ بأخته تخبره على الهاتف أن زوجها قد توفاه الله، فقلق أكثر أنها اللعنة.
- وعندما وصلوا إلى وادي الملوك أخبره “منصور بريك” مدير الآثار هناك أن السكرتير الخاص بالوزير هاتفه مخبراً أن الوزير قد أصابته أزمة قلبية.
- وعندما دخلوا وادي الملوك جاء ليسجل معه التليفزيون الياباني، وعندما إنتهى التسجيل هبت عاصفة أمطار رعدية شديدة، مما أثار رعب اليابانيين وصاروا يهربون فزعاً قائلين أنها لعنة توت عنخ آمون.
- كما أنهم عندما قاموا بوضع المومياء في جهاز الأشعة المقطعية توقف عن العمل بالرغم من أنه كان حديثاً، ولكن عاد الجهاز ليعمل بعد ساعة.
آثار وجدت في مقبرة الفرعون الصغير
عندما تم فتح مقبرة توت عنخ آمون، إكتشف كارتر غرفة الكنز المليئة بالمقتنيات التي قدرها العلماء فيما بعد بأكثر من 5000 قطعة أثرية، وحدد الدكتور زاهي حواس في لقاء تليفزيوني أن عددهم كان 5398 قطعة، بينما كارتر صرح حين أعلن عن عددهم بأنهم 3500 قطعة أثرية فقط، مما أثار الشكوك حول أن كارتر وكارنارفون قاموا بسرقة مقتنيات من المقبرة.
ومن المقتنيات التي وجدت داخل المقبرة: 3 مومياوات لتوت وأبنائه، و130 عصى كان يستخدمهم الملك ليساعدوه على المشي، وصناديق، وعجلات حربية، وتماثيل، وذهب، ومقتنيات الملك من ملابس وبخور، وعربات ذهبية، والكرسي الخاص بالملك الذي تم صنعه من خشب الأبنوس والعاج والمزخرف بالذهب، كما وجدوا مع الملك خنجرين أحدهما مصنوعاً من الذهب والآخر من نوع حديد مصنع من حجر نيزكي والذي عند الفراعنة له دلالة عظيمة حيث يعني أن هذا الخنجر أتى من عند الله نظراً لأن الملك كان شخصاً مقدساً، والقناع الذي كان يغطي وجه الملك ووزنه 11 كجم مصنوعاً من الذهب، والتابوت الذهبي الذي بلغ وزنه 110 كجم من الذهب الخالص.
أشياء إختفت من مقبرة الملك الشاب
حسب أقوال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري في حوار تليفزيوني له أنه تم إكتشاف إختفاء أشياء من مقبرة الفرعون الصغير:
- حيث تم أخذ عينات من المقبرة عندما جاء “هاريسون” لعمل أشعة X-ray على مومياء الملك عام 1968م.
- كما أنه حسب الصور التي التقطها كارتر في العام 1925م كان هناك عصبة من الكتان على جبهة الملك عليها أشياء مميزة، واختفت هذه الأشياء التي كانت على العصبة حسب صور التقطت عام 1968م تزامناً مع وجود هاريسون لإجراء الأشعة على المومياء.
- كما صرح أنه وجد بمتحف “متروبوليتان” الموجود بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية 19 قطعة أثرية من “كارتر” ولكن لم يتم معرفة إذا كان تم بيعهم أو قام بإهدائهم، واستطاع حواس أن يعيدهم.
- وأن عالم الآثار والمصريات والذي كان يترجم الهيروغليفية “ألان جاردنر” تم إهدائه بتميمة من المقبرة من قِبل “كارتر” مما اضطره لإرسال رسالة لهيئة الآثار قائلاً أنه ليس من حق كارتر أن يهدي الآثار لمن شاء وقام بإعادة التميمة، مما أكد على حقيقة سرقة كارتر للآثار.
كيف مات الملك توت عنخ آمون
تعددت الأقاويل والنظريات حول قصة موت الملك الذهبي، فمنها ما يقول أنه مات مسموماً أو بسبب غرغرينا تسببت بتسمم في قدمه اليسرى بعد حدوث كسر بها قبل وفاته بيومين وتقوم أبحاث الآن بالحمض النووي “DNA” لإكتشاف حقيقة هذه النظرية من عدمها، ومنها ما يقول أنه مات مقتولاً إثر صدمة تلقاها من الخلف بسبب وجود فتحة خلف رأسه ولكن أثبتوا أن هذه الفتحة بسبب عملية التحنيط حيث كان يتم وضع سوائل التحنيط من خلالها، وأقاويل أنه مات بسبب سقوطه من على العجلة الحربية.