حجر رشيد واللغة الهيروغليفية

وصف حجر رشيد :
- هو نصب تم صناعته من حجر الجرانوديوريت ، غير منتظم الشكل ، يبلغ ارتفاعه تقريبا 113 سنتيمتر ، و عرضه حوالي 75 سنتيمتر ، و سمك الحجر 27.5 سنتيمتر .
- يعود الحجر لمدينة منف “ممفيس” (مركز البدرشين ، محافظة الجيزة ، جمهورية مصر العربية).
- قام بنقشه الكهنة من مدينة منف في العام 196 ق.م ، لشكر الملك بطليموس الخامس لقيامه بالإعفاء عن المعابد من دفع بعض الرسوم، و كتذكار لتنصيبه ملكا على عرش مصر .
- تم نقش المرسوم ليكون عبارة عن ثلاثة أقسام لنفس المرسوم و لكن بثلاث لغات مختلفة :
القسم الأول : تم نقشه باللغة الهيروغليفية (لغة المصريين القدماء “الفراعنة”) ، و كانت اللغة الرسمية التي يستخدمها كهنة المعابد .
القسم الثاني : تم نقشه باللغة الديموطيقية (اللغة القبطية) ، و كانت اللغة التي يقوم باستخدامها عامة الشعب .
القسم الثالث : تم نقشه باللغة الإغريقية (اللغة اليونانية) و كانت اللغة التي يقوم باستخدامها حكام مصر .
إكتشاف حجر رشيد و سبب تسميته :
- تم اكتشاف حجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على مصر عام 1798 م ، التي ظلت تتقدم حتى مدينة رشيد (التابعة لمحافظة البحيرة ، و تقع أقصى شمال مصر) .
- و الذي عثر على الحجر كان جندي فرنسي ، اسمه (بيير فرانسواه بوشار) ، و ذلك في العام 1799 م .
- و ترجع تسميته بحجر رشيد لأنه وجد بمدينة رشيد .
- و الذي قام بفك شفرات الحجر هو عالم الشرقيات الفرنسي (جون فرانسوا شامبليون) و الذي يعرف أيضا بـ “شامبليون الصغير” .
أهمية الحجر ومكانته :
- كانت اللغة المصرية القديمة “الهيروغليفية” قد اندثرت في القرن الرابع الميلادي ، و مع اندثارها ظلت الحضارة المصرية القديمة غامضة .
- ساهم اكتشاف حجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على التعرف على اللغة الهيروغليفية و فك رموزها و شفراتها و إعادة إحياءها ، و قد ساعد على ذلك أيضا أن النص المكتوب على الحجر تمت صياغته على ثلاثة أقسام بثلاث لغات (الهيروغليفية ، الديموطيقية ، اليونانية) ، و حين تم اكتشافه كان العلماء لا زالوا يستطيعون قراءة اللغة اليونانية القديمة ، فساهم ذلك بشكل كبير على إمكانية فك شفرات اللغة الهيروغليفية .
- و بذلك كان حجر رشيد له دور كبير في كشف الحضارة المصرية القديمة “الحضارة الفرعونية” ، و تطور علم المصريات .
مكان تواجد حجر رشيد :
- بعد هزيمة الفرنسيين و تحطيم أسطولهم في مصر ، تم توقيع معاهدة بين البريطانيين و الفرنسيين ، تعرف باسم معاهدة استسلام الإسكندرية ، في عام 1801 م .
- و عاد الفرنسيون لفرنسا على متن سفن بريطانية ، و انتهت الحملة الفرنسية على مصر .
- و طبقا لشروط المعاهدة التي تم توقيعها ، استولى البريطانيون على الحجر ، و قاموا بنقله الى بلدهم .
- و حجر رشيد الآن يوجد بالمتحف البريطاني منذ عام 1802 م ، الموجود بلندن بالمملكة المتحدة .