سفاري الفيوم
جدول المحتويات
تحظى الفيوم “واحة الجمال” بموقع جغرافي مميز حيث تحيطها الصحراء الغربية من كل الجهات عدا الناحية الجنوبية الشرقية، كما أنها تتميز بطبيعتها المتنوعة التي تجمع بين البيئة الصحراوية والمائية، بجانب أنها تضم الشلال الوحيد المتواجد في مصر، ما جعل منها وجهة سياحية ممتازة يقصدها المواطنون والسياح للاستمتاع بجمال الطبيعة وممارسة الأنشطة المختلفة، وأبرز الرحلات التي تتوجه للفيوم هي السفاري نظراً لبيئتها الصحراوية المناسبة.
سفاري الفيوم ووادي الريان
يقع وادي الريان جنوب غرب الفيوم حيث الصحراء الغربية، ويتميز هذا الوادي بطبيعته الخلابة والمميزة التي تحظى بتنوع بيئي بين الصحراء والماء، فبجانب رمال الصحراء الذهبية المتلألئة تجد الشلال الوحيد بمصر والذي يرتبط ببحيرتين هناك، البحيرات العليا والتي تشغل مساحتها ما يقارب 65 كيلو متر مربع، والبحيرات السفلى والتي تشغل مساحة 100 كيلو متر مربع، هذه البحيرات تتميز بخلوها من التلوث، ما يجعل من وادي الريان بقعة سياحية شهيرة تتميز بها الفيوم.
ومن الأنشطة الممكن ممارستها هناك التزلج على رمال الصحراء من خلال ركوب سيارات الدفع الرباعي أو دراجات الدفع الرباعي والتي تعرف باسم “Beach Buggy”، والتي تتوفر هناك مقابل رسوم، والتخييم للاستمتاع حضور حفلات الشواء وحفلات الشاي والاستمتاع بسماء الفيوم ونجومها، فتعد سماء الفيوم بوادي الريان تحديداً من أشهر وأجمل الأماكن المناسبة لمراقبة ورصد النجوم والأجرام السماوية، كما أن هذه المنطقة تنعدم فيها ظاهرة التلوث الضوئي ما يجعل عملية الرصد الفلكي أسهل وأوضح.
وبجانب ممارسة التزلج والتخييم يمكن أيضاً الاستمتاع بالسير في الصحراء والاستمتاع بالمظاهر الطبيعية من خلال ركوب الجمال “سفينة الصحراء”، وأيضاً ممارسة رياضات وأنشطة مختلفة كلعب كرة القدم والكرة الطائرة والتنس وغيرهم.
وعند زيارة وادي الريان لا يمكن تفويت فرصة زيارة “وادي الحيتان” هناك حيث “متحف الحفريات وتغير المناخ” والذي يضم هياكل لكائنات كانت تعيش منذ ملايين السنين، هذه الكائنات أتاحت للعالم فرصة دراسة التغير المناخي وتأثيره على تطور الكائنات الحية وتشكل الأرض، وأشهر الهياكل الموجودة هناك هو هيكل لحوت يعرف باسم باسيلوسورص إيزيس والذي كان يتغذى على حوت الدوريودون الذي يصغره حجماً ويتواجد هيكله بالمتحف أيضاً، وعند اكتشاف هذه الهياكل ظنوا في بادئ الأمر أنها هياكل ديناصورات ولكن مع دراستها وجدت أنها تخص حيتان كانت تستطيع العيش على البر منذ ملايين السنين ووجد لها أرجل خلفية كانت تمشي من خلالها، مع اكتشاف هذه الحفريات في العام 1903 م استطاع العالم التطلع لمظاهر الحياة منذ ملايين السنين، ودراسة التطور الذي طرأ على الأرض والكائنات الحية بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على العالم.
لذا منطقة الفيوم بمصر وتحديداً منطقة وادي الريان والتي تضم وادي الحيتان تعتبر من أهم وأجمل البقاع الجاذبة للسياح في العالم، فبجانب توفيرها لفرصة ممارسة السفاري حيث التزلج على الرمال والتخييم وحفلات الشواء وسط الصحراء، تمتع زوارها أيضاً بالاستمتاع بسمائها التي يقصدها الناس بغرض رصد الأجرام إما للاستمتاع فقط أو للدراسة، كما تزود الزوار معلومات مهمة من خلال الاضطلاع على ما يحتويه متحف الحفريات وتغير المناخ هناك، بجانب المظاهر الطبيعية الخلابة حيث الشلال والبحيرات.