مدينة القاهرة عبر العصور

جدول المحتويات
مدينة القاهرة هي أكبر مدن جمهورية مصر العربية، وهي بمثابة قلعة شاملة للحضارات والآثار والفنون والأدب والأديان.
تاريخ مدينة القاهرة
يرجع تاريخ نشأة مدينة القاهرة للفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص عام 641 عندما استطاع فتح حصن بابليون، وحينها قرر أن يبني مدينة لتكون هي عاصمة مصر الإسلامية، بعد أن كانت مدينة الإسكندرية هي عاصمة الدولة بعد أن تم إنشائها على يد الإسكندر الأكبر، ووقع اختيار عمرو بن العاص على منطقة صحراوية تقع شمال حصن بابليون وغرب جبال المقطم، وقام ببناء جامع عمرو بن العاص بها الذي مازال قائماً حتى الآن، وقام بتسميتها “مدينة الفسطاط”.
وفي العام 870 م قام “أحمد بن طولون” بتأسيس الدولة الطولونية، وقام بتأسيس مدينة القطائع لتكون عاصمة لدولته “حي السيدة زينب حالياً” كما قام ببناء قصر كبير وجامع أحمد بن طولون، واستمر حكمه هو وابنه لمده تزيد عن 30 عاماً حتى تم هزيمتهم على يد العباسيين واستطاعوا استعادة ولاية مصر، كما أنهم قاموا بهدم وتدمير مدينة القطائع، وعادت مدينة العسكر عاصمة لمصر مرة أخرى الذي سبق أن أنشئوها لتكون مقراً لإقامة الجنود العباسيين.
حتى جاءت الدولة الفاطمية ودخلت مصر بتاريخ 969 م بقيادة جوهر الصقلي (كان قائداً لجيوش الخليفة المعز لدين الله الفاطمي)، وقرر حينها بناء مدينة جديدة لتكون عاصمة لمصر، وقام ببناء سور كبير حول المدينة له أبواب أهمها باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وشارع المعز لدين الله الفاطمي الذي كان يقسم القاهرة الفاطمية إلى نصفين من الشمال إلى الجنوب، كما شرع في بناء الجامع الأزهر بجوار القصر الفاطمي، قرر جوهر الصقلي في البداية بتسمية المدينة “المنصورية” تيمناً بالخليفة المنصور مؤسس الدولة الفاطمية في بلاد المغرب العربي، ولكن بعد وصول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي إلى مصر قرر تغيير اسمها إلى “القاهرة” حتى تقهر أعدائها، وجعل منها عاصمة للدولة الفاطمية، واستمر حكم الفاطميين لمصر لمدة 200 عام، ازدهرت القاهرة خلالهم في العديد من النواحي، ولكن حيث أصيبت الدولة الفاطمية ببعض الضعف قرر الملك الصليبي غزو مصر، وتم حرق مدينة الفسطاط الذي استمر حريقها مدة 50 يوم ولم ينج منها سوى جامع عمرو بن العاص بأعجوبة.
وخلال هذه الفترة أرسل السلطان الأيوبي نور الدين محمد قائده أسد الدين شيركوه وصلاح الدين الأيوبي لطرد الصليبيين من مصر، وبالفعل تم طردهم، وبدأ الحكم الأيوبي في مصر عام 1138 م والذي استمر مدة 82 عام، حينها قام صلاح الدين بطمس الهوية الفاطمية الشيعية وإعادة المذهب السني، وقام بهدم السور الذي بنوه حول المدينة وأصبحت المدينة مفتوحة للجميع، كما قام ببناء قلعة الجبل فوق أحد مرتفعات المقطم لتكون مقراً للحكم في مصر والتي استمرت مدة 600 عام حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي قام بنقل مقر الحكم إلى قصر عابدين.
وبعد انتصار المماليك على المغول في معركة عين جالوت وقتل سيف الدين قطز على يد الظاهر بيبرس، قام بنقل مقر الخلافة العباسية للقاهرة وتأسيس دولة المماليك التي استمرت حتى عام 1517 م، وجعل من القاهرة أهم مدن العالم الإسلامي، كما شهدت القاهرة في عهدهم ازدهاراً في كل المجالات وخصوصاً مجال العمارة، حيث تم بناء الكثير من المساجد والقصور والسرايات التي كانت عبارة عن تحف فنية، كما كان هناك تطوراً ملحوظ في حركة التجارة، بسبب التصالح الذي عقده المماليك مع ممالك الحوض المتوسط، مما أدى إلى أن القاهرة أصبحت مقصداً لكل التجار من الشرق للغرب، الأمر الذي زاد من ثراء سكان القاهرة بشكل ملحوظ.
وقامت معركة مرج دابق التي هزم فيها العثمانيين المماليك، وحينها عرضوا على السلطان طومان باي الاستمرار في الحكم تحت وصايتهم، ولكنه رفض وأقام مقاومة ضدهم، حتى تم قتله وشنقه وتعليق رقبته على باب زويلة.
وبدأت الدولة العثمانية في العام 1517 م، التي شهدت خلالها القاهرة انحداراً وتراجعاً في كل المجالات، كما أنهم قاموا بنقل الحرفيين والصناع والعلماء وغيرهم للأستانة عاصمة الدولة العثمانية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفقر والجهل بين سكان القاهرة.
وفي العام 1798 م قامت الحملة الفرنسية على يد نابليون بونابرت، وخلالها تعرف المصريون على مظاهر عصر النهضة في أوروبا، واستمرت الحملة مدة 3 سنوات، حتى بدأ بعدها عصر محمد علي باشا.
يشتهر محمد علي باشا بمذبحة القلعة الشهيرة التي جمع فيها المماليك في العام 1811 م وقام بقتلهم جميعاً، وبعد أن استقرت الأوضاع عادت القاهرة لعصر النهضة من جديد، وأقام عدة مشاريع مثل إنشاء الطرق، ومد مواسير المياه، وقام ابنه إبراهيم باشا من بعده ببناء قصر القبة، وقرر إنشاء أول سكة حديد والذي تم افتتاحه في عهد ابنه سعيد باشا.
حتى أتى الخديوي إسماعيل الذي طلب من المهندس جورج أوجين هوسمان مصمم مدينة باريس الفرنسية أن يقوم بتصميم وبناء مدينة القاهرة الجديدة، لتكون أول مدينة مخططة على النظام الأوروبي، وقام بنقل مقر الحكم من القلعة إلى قصر عابدين، بالإضافة إلى أنه قام ببناء كوبري قصر النيل وكوبري أبو العلا، واستمرت القاهرة في التطور، حتى بدأ الزحف السكاني للقاهرة من الأقاليم أثناء ثورة يوليو، مما اضطرهم لهدم القصور والسرايا لإقامة أبنية سكنية، وتغيرت طبيعة القاهرة، ولكنها مازالت أكبر عواصم الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوجد في قائمة أكبر 20 عاصمة في العالم.
أهم معالم القاهرة
- أهرامات الجيزة وأبو الهول.
- المتحف المصري.
- المتحف القبطي.
- متحف الفن الإسلامي.
- قصر عابدين.
- مسجد عمرو بن العاص.
- مسجد الحسين.
- الكنيسة المعلقة.
- مسجد أحمد ابن طولون.
- مسجد محمد علي.
- مسجد السلطان حسن.
- الجامع الأزهر.
- قلعة صلاح الدين.
- برج القاهرة.
- باب زويلة.
- قصر البارون.
- حديقة الأزهر.
- حديقة الفسطاط.
- القرية الفرعونية.